-->

2‏/9‏/2019

عملية لحزب الله متفق عليها مسبقا مع إسرائيل



في سياق ما بعد الرد وآلية التعاطي معه لبنانياً واسرائيلياً، واضحان: الالتزام بالاتصالات المباشرة وغير المباشرة التي سبقته. أي أن حزب الله أطلق صاروخاً مضاداً للدروع في اتجاه آليات للجيش الاسرائيلي، فسارع الإسرائيليون إلى استهداف مناطق خالية من السكان في الجنوب، كبعض التلال والأودية. ويسارع الحزب إلى تبني العملية والقول إنه حقق إصابات مباشرة، بينما يسارع الإسرائيليون إلى عقد اجتماعاتهم الأمنية والعسكرية، وسط توتير الأجواء المتعمد في الداخل الإسرائيلي. ولكن سرعة تبني الإسرائيليين ما جرى وسرعة تعاطيهم معه أوضحتا أن الأمور لن تذهب نحو التصعيد، خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي أعلن سريعاً أن العملية لم تسجل سقوط إصابات في صفوفه، بينما أشار حزب الله إلى سقوط 4 جرحى. وسريعاً أيضاً أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العمليات العسكرية.

ايدي كوهين : إن ما جرى هو مسرحية لحفظ ماء وجه حسن نصر الله  

الدبلوماسية الكثيفة
ترجم هذا التفاهم الضمني تحرك سريع للرئيس سعد الحريري، الذي أجرى اتصالات بوزير الخارجية الأميركي، ومسؤولين فرنسيين ودوليين، للملمة الوضع ومنع التصعيد. وهذا يؤكد الاتصالات التي حصلت طوال الأسبوع الماضي: حزب الله أبلغ الجميع أنه سيردّ، ولكنه لا يريد الحرب. وهذا موقف أبلغ إلى الدول المعنية والمؤثرة، بينما ردت إسرائيل بأنها ستردّ على أي ضربة بشكل عنيف وموسع، ولبنان هو الذي سيدفع الثمن.
استمرت الاتصالات للبحث عن كيفية سحب فتيل التوتر، بينما تحدث حزب الله عن أن الإسرائيليين يحاولون تقديم أهداف سهلة للحزب لاستهدافها، لأن تل أبيب تريد طي الصفحة سريعاً.



التالي التالي
المشاركة السابقة المشاركة التالية
التالي التالي
المشاركة السابقة المشاركة التالية