رأس العين: غادرت قافلة تضم سيارات إسعاف وشاحنات صغيرة تقل مقاتلي المليشيات الكردية وقوات " قسد " مدينة رأس العين المحاصرة من القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري في شمال شرق سوريا، وفق ما شاهد صحافيون في المدينة الحدودية.
وشوهدت خمسون سيارة على الأقل بينها سيارات إسعاف أثناء مغادرتها مستشفى في المدينة يشكل خط تماس بين القوات التركية وحلفائها من جهة و المليشيات الكردية ( ب ي د - ي ب غ) وقوات مليشيا " قسد " من جهة ثانية.
وأقلت القافلة التي ضمّت شاحنات صغيرة من طراز بيك آب عشرات المقاتلين بلباس عسكري وعبرت قرب نقاط لمقاتلين سوريين تابعين للجيش الوطني السوري الذين أطلقوا هتافات احتفالاً بانسحاب المليشيات التابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا وعدد من دول العالم
وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من المستشفى بعد وقت قصير من انطلاق القافلة.
وخروج هذه القافلة يأتي في إطار تطبيق الاتفاق الذي أعلنت واشنطن مع أنقرة التوصل إليه الخميس. ونص على تعليق أنقرة هجومها على شمال شرق سوريا لمدة 120 ساعة مقابل انسحاب كامل المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية، إلا أن مصدراً كردياً قال إن ثمة “خطة للانسحاب” من المدينة الحدودية.
وعلى بعد أمتار من المستشفى، أبو وليد عزة وهو قيادي في الجيش الوطني السوري وهو مسؤول عن الهجوم على جنوب شرق رأس العين أفاد بتلقيهم معلومات عن “عملية انسحاب كامل لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية والجرحى”، موضحاً أنها “ستتم على دفعات”.
وقال قيادي في فصيل آخر وهو خليل خيرية إن قواته “تلقت أوامر بعدم التعرّض للرتل”، موضحاً أن “عدداً كبيراً من مقاتلي المليشيات الكردية ما زال في المدينة”.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتهم في تصريحات السبت تركيا بمنع مقاتليه والجرحى المحاصرين في رأس العين من الخروج.
وقال إن قواته على استعداد للانسحاب من المنطقة الحدودية التي سيطرت عليها أنقرة بطول 120 كيلومتراً “بمجرد السماح لقواتنا بالخروج” من رأس العين.
وجاء انسحاب هذه الدفعة غداة تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت بـ”سحق رؤوس” المقاتلين الأكراد “إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء”.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده من جهتها “تراقب بعض عمليات الانسحاب، ولكن من الجهة الأخرى تنخرط المجموعة (المقاتلون الأكراد) في استفزازات بحقنا”.