نبدأ من الآخير : بدء اجتماع بين مسؤولين أتراك وروس في منطقة "عون الدادات" شرق حلب للتباحث حول ملف مدينة"منبج"
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن الشرطة العسكرية الروسية تقوم بدوريات على خط التماس بين القوات التركية وقوات النظام السوري في الشمال السوري.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الوزارة بياناً جاء فيه، أن "القوات الحكومية السورية المتحالفة مع روسيا تسيطر سيطرة كاملة على مدينة منبج في شمال سوريا"، وإن الجنود الروس ينسقون مع الجيش التركي في منطقة منبج.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية عن مقتل جندي تركي، وإصابة 8 بهجوم صاروخي شنه مقاتلون أكراد من منبج، لافتة إلى أنه تم "تحييد" 15 مقاتلا كرديا.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن "عدد الإرهابيين الذين حيدتهم قواتها في إطار عملية "نبع السلام" ارتفع إلى 595".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر عسكري سوري قوله، إن "الجيش أصبح على بعد 10 كيلومترات عن الجيش التركي بين بلدتي تل تمر ورأس العين، وقد يحدث اشتباك بين الجيشين في أي لحظة".
لكن مصادر في "الجيش الوطني" قالت إن معظم القوات التي انتشرت في منبج لا تتبع للنظام السوري، وإنما هم مقاتلون أكراد أعادوا الانتشار في المنطقة وقيل إنهم يتبعون "للحكومة السورية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن يوسف حمود، المتحدث باسم "الجيش الوطني" تأكيده على أن "بعض القوات الحكومية دخلت المدينة، لكن غالبية القوات التي دخلت من المقاتلين الأكراد الذين جاؤوا من مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة السورية".
وأضاف "القوات التي دخلت لمنبج يُحكى أنها قوات نظام لكن غالبيتها من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي". وشدد على أن مقاتلي "الجيش الوطني" سيواصلون التقدم صوب منبج.
من جهة ثانية، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، تعليقا على احتمال وقوع نزاع عسكري بين تركيا سوريا: "أعتقد أن حدوث أي اشتباك ليس في مصلحة أحد بل أمر غير مقبول، ولهذا السبب نحن بالطبع لن نسمح بذلك".
وأشار لافرينتييف إلى وجدود "حوار مستمر" بين سوريا وتركيا، وأوضح في هذا السياق أن الاتصالات جارية "عبر قنوات وزارات الدفاع والخارجية والاستخبارات"، مضيفا أن "المحادثات تأتي في نظام الوقف الواقعي".